بفلوس الجمهور.. كانت تحتفل بعيد ميلادها
كتب محمود خليل:
يعج الوسط الفنى بالمآسى والمهازل والفضائح, ومثلما يوجد به نماذج محترمة تحافظ على اسمها وعلى سمعتها يوجد العكس مثله مثل أى مجتمع أو فئة.
أما الوسط الفنى فهو مثله مثل الوسط الرياضى والصحفى والتليفزيونى يتأثر به الجمهور تأثرا كبيرا ويتخذه العديد من الشباب نجومه ومشاهيره وما يحدث بين افراده نموذجا ومثالا وقدوة فى حياته, ولذلك يقع كثيرا من العبء على من يعمل بتلك الأوساط وهى أن يكون قدوة صالحة وخيرة للشباب ويمثل الوسط الذى يعمل فيه خير تمثيل.
لقد كنا نعتقد ان بعض الأفعال الغير منضبطة من جانب بعض فنانى لبنان بسبب انفتاحه لا يتكرر فى بلاد العرب الأخرى ولكننا أن كل البلاد تنقل عن بعضها البعض فحفلات لبنان صارت تقام مثلها فى القاهرة, وكل مخالفات الممثلين والممثلات اللبنانيين صرنا نجد لها مثيلا بين الممثلين والممثلات المصريين.
أننا على قدر "فهمنا" للأمور, نستغرب كيف يوافق أب أو زوج أو أسرة على أن تظهر ابنتهم فى تلك المناظر؟
كيف تظهر ممثلة فى تلك الصور وكيف ترضى على نفسها أن يكون جسدها نهشا لعيون الناس؟
ألا يوجد خجل؟
ألا يوجد حياء؟
شىء محزن أن ينفق جمهور السينما أمواله على تلك النوعية من الممثلات اللواتى يقين سهراتهن وأعياد ميلادهن فى أرقى الفنادق على حساب الشعب, الذى يدفع من قوته وقوت اولاده ليقطع تذكرة سينما ليشاهد فيلما من المفروض أن يكون محترما ويقدم قيمة ويعلى من شأن الفضيلة, ويحافظ على قيم المجتمع, ولكن القائمين على السينما يتفنون فى تقديم كل ما هو مضاد لقيم المجتمع ويحرض على الرذيلة مستخدمين فى ذلك جسد الممثلات كسلعة تقدم للجائعين, الذين يتمنون الزواج أو ممارسة الجنس أو الشباب صغير السن الذى يجلس مندهشا مفتوح الفم أمام مشاهد البحر والسرير والاغتصاب والرقص والأحضان وهو لا يستطيع أن يحصل على حقه الطبيعى من الحياة ويتزوج.
كان طبيعيا بعد ان يشاهد الشباب تلك المناظر أن يخرج فى جحافل يتحرش ويغتصب كل من تقابله فى طريقة مثلما شاهدنا منذ سنوات قليلة التحرش الجماعى أمام سينما مترو وسط المدينة حينما رقص سعد الصغير ودينا رقصاتهما المعروفة بخدش الحياء وعدم مراعاة الآداب العامة.
لقد دهشنا حينما شاهدنا صورا لممثلة ناشئة تنافس ممثلات بيروت وهى تحتفل بعيد ميلادها فى أحد فنادق الخمسة نجوم تنم عن كثير من التبذل وعدم مراعاة أى اخلاقيات أو آداب.
وهذه بعض الصور نقدمها بدون تعليق لعلها وأخواتها يفقن قبل الصدمة, ولعل من يذهب إلى السينما يوفر امواله ليشترى رغيف خبز هو وأولاده أولى به من هؤلاء الممثلات اللواتى "يبعزقن" أموالهم على تلك الحفلات الصاخبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق